اُختصت أمة الإسلام من بين سائر الأمم بأمر مباشر من الله تعالى لها تمثل في قوله سبحانه: ﴿ اقْرَأْ ﴾ [ العلق: 1 و3 ] . وكان هذا الأمر أول أمر أُنزل على نبينا صلى الله عليه وسلم، تنبيها له ولأمته على أهمية القراءة في حياة البشر، ولكي يعتني بها أفراد الأمة ويولونها ما تستحقه من اهتمام. كذلك فقد كان القسم بالقلم في قوله تعالى: ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ [ القلم: 1 ] من أوائل ما نزل من القسم في القرآن الكريم، بل وسميت سورة من سور القرآن باسمه تنبيها أيضا على أهميته في الكتابة ومن ثم القراءة.
وحينما تخلت الأمة عن هذا الأمر، ونامت في سبات الأمية، فقدت مركز ريادتها ومكان صدارتها. بل أصبحت الأمة بذلك محل تندر من أعدائها. فها هو أحد زعماء الكيان الصهيوني يصف أمة الإسلام والقراءة والقرآن بأنها أمة لا تقرأ، وحتى إذا قرأت فإنها لا تفهم!!!
لذا فحريّ بأفراد الأمة العودة إلى تطبيق هذا الأمر الإلهي بالقراءة، والالتزام به وجعله محورا من المحاور التي لا تتخلى عنه ولا ترضى به بديلا.